الاسير المحب العضو المتميز
رقم العضوية : 60 الجنس : عدد الرسائل : 92 العمر : 34 العمل/الترفيه : مشرف المزاج : ممتاز نـقـاط الـعـضو : 5371 تاريخ التسجيل : 22/02/2010 تـــــــقـــيـــم الـــعـــضـــو : 12
مشرف المنتدى
| موضوع: بيت لا يعرف الحزن مطلقا!!!!!!!! الثلاثاء فبراير 23, 2010 9:29 am | |
| عاشت امرأة مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا وأمل كبير في أن يكون لها الركن الركين
في حال العثرة ، والسند القوي وبينما هي في هذا الآمل ترقب نمو ابنها شيئآ فشيئآ
وترى فلذة كبدها وروح الشباب تسري في عروقه حتى فاجأها القدر المحتوم وقبض
زهرتها التي كانت تنتظرعبق رائحتها فالموت لايعرف أحدآ وهو درب كلنا سائرون في سبيله
حزنت هذه السيدة حزنآ لموت ابنها فلم تصدق الخبر حينما زف إليها كيف تتحطم الآحلام
بهذه السرعة وأظلمت الدنيا عليها فذهبت إلى حكيم القرية التي تعيش فيها وحكت له
الخبر فقال لها : إن الموت حقيقه وحاول أن يهون عليها ولكنها بادرته بسؤال غريب
لم يتوقعه منها قالت : أيها الحكيم ماهي الوصفة الضروريه لا ستعادة ابني إلي الحياة
فقال لها : إن الآمر صعب جدآ لكنها آصرت عليه وقالت : انا ميسورة الحال ولن يعجزني
المال فأي وصفه
أخذ الحكيم نفسآ عميقآ وشرد بذهنه بعيدآ ثم قال : حسنآ أيتها السيدة أحضري لي حبة
خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
خرجت السيدة من عند الحكيم بكل همة وفرح فآخذت تدور على بيوت القرية تبحث
عن هدفها وصورة ابنها لاتفارقها فطرقت باب دار تسأل فتحت لها امرأة شابه فسألتها
هل عرف هذا البيت حزنا من قبل ؟ فابتسمت المرأة وكلها حزن واجابت:
وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن وأخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذو سنه وترك لها
أربعة من الاولاد ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار فتأثرت السيدة جدا وحاولت أن
تخفف عنها أحزانها ووطدت العلاقة معها فتعاهدا أن يصبحا صديقتين
غادرت السيدة منزل المراة الشابة وتوجهت إلى بيت أخر
وسألت أصحابه :هل عرف هذا البيت حزنآ من قبل؟ فبادرتها صاحبة الدار أن زوجها مريض
جدآ وليس عندها طعام لااطفالها وأنها بين أمرين فهي لاتدري أتترك الصبية الصغار و
الزوج المريض لتعمل وتاتي بطعام لهم أم أنها ترابط في المنزل حتى يشفى الرجل
فأشفقت السيدة على هذه المراة وقررت أن تساعدها فذهبت إلى السوق واشترت بكل
مامعها من نقود طعامآ وبقولآ ودقيقآ وزيتا ورجعت إلى المرأة وساعدتها في طبخ وجبة
سريعة للآولاد واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم
التالى في صباح يوم جديد أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحت عن حبة الخردل
حتى طال بحتها ومع هذا لم تيأس بل كانت تساعد المحتا جين وتعطف على الفقراء
المساكين وعلمت في قرارة نفسها أنها لن تجد ذلك البيت الذي لايعرف الحزن مطلقا
فألفها الناس وأحبها الجميع فقد أصبحت صديقة لكل بيت في القرية فأنستها هموم
الناس همومها فذابت في مشاكلهم وبادلتهم مشاعرهم ولم تدرك إلا مؤخرآ أن
الحكيم منحها أفضل وصفة للقضاء على حزنها حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي
كانت تبحث عنها فالوصفة التي طلبتها قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت
اتمنى لكم قراءة ممتعه مع تحيات الاســـــــــــــــــــــــــــير المحب | |
|